تراجع طفيف بعد أعلى مستوى في أسبوعين

سجّلت أسعار النفط انخفاضاً طفيفاً في تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد أن كانت قد بلغت أعلى مستوياتها في أسبوعين خلال جلسة الإثنين، وسط تفاؤل ناتج عن اتفاق مؤقت بين الولايات المتحدة والصين لتقليص الرسوم الجمركية.

تراجعت عقود خام برنت بنسبة 0.2% أو 15 سنتاً إلى 64.81 دولاراً للبرميل.

كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.1% أو 12 سنتاً إلى 61.83 دولاراً للبرميل.

وكان كلا الخامين قد أنهيا جلسة أمس على ارتفاع بنحو 1.5%، مسجلين أعلى إغلاق منذ 28 أبريل.

اتفاق تهدئة تجارية مؤقتة

اتفقت الولايات المتحدة والصين على تقليص الرسوم الجمركية الكبيرة لمدة لا تقل عن 90 يوماً، ما أثار موجة من التفاؤل في الأسواق:

ارتفعت أسواق الأسهم الأميركية.

صعد الدولار الأميركي.

وحققت أسعار النفط مكاسب قوية يوم الإثنين.

لكن المحللين يرون أن هذا التفاؤل قد لا يدوم طويلاً، نظراً إلى أن الخلافات الهيكلية لا تزال قائمة.

خلافات جوهرية تهدد الاستقرار

رغم الاتفاق المؤقت، ما زالت هناك قضايا عالقة تهدد مستقبل العلاقات التجارية بين البلدين، أبرزها:

العجز التجاري الأميركي مع الصين.

مطالب واشنطن بموقف أكثر صرامة من أزمة الفنتانيل، وهو ما يعتبره الرئيس الأميركي دونالد ترامب أولوية قصوى.

هذه النقاط تمثل عقبات أساسية قد تُعقّد التوصل إلى حل دائم للنزاع التجاري الممتد منذ سنوات.

تأثير أوبك وتراجع الشهر الماضي

يُذكر أن أسعار النفط كانت قد تراجعت بشكل حاد الشهر الماضي، لتسجّل أدنى مستوياتها في أربع سنوات، وسط تصاعد القلق من أن الحرب التجارية تؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، ومن ثم ضعف الطلب على النفط.

في المقابل، قررت منظمة أوبك زيادة الإنتاج بمعدل يفوق التوقعات، مما قد يُضيف ضغوطاً جديدة على الأسعار في حال عادت التوترات التجارية للواجهة.

خلاصة المشهد

النفط يتراجع بشكل محدود بعد صعود قوي بدعم من تهدئة تجارية مؤقتة.

الأسواق تراقب بحذر استمرار الخلافات الجوهرية بين أميركا والصين.

زيادة الإنتاج من أوبك وغياب اتفاق دائم يُبقيان أسعار الخام تحت ضغط.

الخاتمة