ارتفاع أسعار الذهب وسط تصاعد المخاوف الاقتصادية وترقب قرارات الفدرالي
الذهب يواصل الصعود مدفوعًا بالقلق الاقتصادي

ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الاثنين، مع تزايد الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن، وسط تصاعد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية الجديدة التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها،
إضافةً إلى التوقعات بخفض معدلات الفائدة لاحقًا هذا العام.

تحركات أسعار الذهب في الأسواق العالمية

استقرت أسعار الذهب في المعاملات الفورية عند 3021.34 دولارًا للأونصة، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.17% إلى 3026.50 دولارًا للأونصة.

وكان الذهب قد بلغ أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3057.21 دولارًا للأونصة يوم الخميس الماضي، مدعومًا بزيادة الإقبال عليه في ظل التوترات التجارية العالمية والمخاوف الاقتصادية.

الذهب يستفيد من الضبابية الاقتصادية

الملاذ الآمن في أوقات التوترات

يُعتبر الذهب أحد الأصول الرئيسية التي يلجأ إليها المستثمرون خلال فترات عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي وارتفاع التضخم، نظرًا لكونه أصلًا لا يدرّ عوائد ولكنه يحافظ على قيمته في الأوقات الصعبة.

الرسوم الجمركية تعزز تقلبات الأسواق

تظل السياسات التجارية الأميركية في دائرة الضوء، إذ أعلن ترامب عن موجة جديدة من الرسوم الجمركية المضادة، من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الثاني من أبريل المقبل.
ومن المتوقع أن تزيد هذه الخطوة الضغوط التضخمية وتؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي، مما قد يدعم الذهب كملاذ آمن.

ترقب لقرارات الاحتياطي الفيدرالي

تثبيت أسعار الفائدة مؤقتًا

قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسبوع الماضي الإبقاء على معدلات الفائدة دون تغيير، عند نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%، كما كان متوقعًا من قبل الأسواق.

توقعات بخفض الفائدة لاحقًا هذا العام

يتوقع صانعو السياسات في الفيدرالي أن يتم تخفيض معدلات الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية مرتين بحلول نهاية العام، مما قد يدعم الذهب على المدى المتوسط.

تصريحات الفيدرالي تزيد من حالة الترقب

رغم التوقعات بخفض الفائدة، قال جون وليامز، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، يوم الجمعة، إن السياسة النقدية الحالية مناسبة ولا تستدعي تغييرًا فوريًا، مشيرًا إلى استمرار حالة عدم اليقين في الأسواق، وهو ما قد يعزز الطلب على الذهب.

الخلاصة

يواصل الذهب تحقيق مكاسب بدعم من المخاوف التجارية، وتوقعات الفيدرالي، وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة.
ومع استمرار التقلبات في الأسواق، يظل الذهب خيارًا مفضلًا لدى المستثمرين الباحثين عن الاستقرار في ظل الأوضاع الاقتصادية المتغيرة.

الخاتمة