الذهب يتراجع وسط ترقّب بيانات الفائدة الأميركية

انخفضت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، متراجعةً من أعلى مستوياتها في أسبوعين،

مع ترقّب المستثمرين لصدور مزيد من البيانات الاقتصادية الأميركية التي قد توضح مسار الفائدة الذي سيتبعه مجلس الاحتياطي الفدرالي خلال الفترة المقبلة.

الذهب الفوري تراجع بنسبة 0.4% ليسجّل 3329.29 دولاراً للأونصة.

أما العقود الآجلة الأميركية فانخفضت بنسبة 1.06% لتبلغ 3330.40 دولاراً.

يأتي هذا التراجع عقب عطلة رسمية أغلقت فيها الأسواق المالية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يوم الإثنين.

إصلاحات ضريبية وضغوط على الدين العام

في سياق منفصل، أقرّ مجلس النواب الأميركي مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب بشأن خفض الضرائب،

وسط تحذيرات من مكتب الميزانية في الكونغرس بأن الإجراء قد يضيف ما يصل إلى 3.8 تريليون دولار إلى الدين العام، الذي بلغ حالياً 36.2 تريليون دولار.

ويُتابع المستثمرون هذه التطورات بعناية، لما لها من تأثير مباشر على توقعات التضخم والسياسة النقدية.

ترامب يتراجع عن رسوم جمركية على أوروبا

في خطوة تهدّئ من التوترات التجارية،

تراجع ترامب عن تهديده بفرض رسوم بنسبة 50% على الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي، مؤجلاً القرار إلى ما بعد 9 يوليو لإتاحة الوقت أمام المفاوضات التجارية.

هذه الخطوة خففت من الضغوط الجيوسياسية التي تدفع عادةً أسعار الذهب إلى الأعلى.

الأسواق تترقّب بيانات حاسمة

يترقّب المستثمرون صدور بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي يوم الجمعة،

وهو المقياس المفضل للفدرالي لقياس مستوى التضخم، إلى جانب تصريحات متوقعة من عدد من صنّاع السياسة النقدية خلال الأسبوع الجاري.

هذه المؤشرات ستكون حاسمة في تحديد اتجاه أسعار الفائدة الأميركية خلال النصف الثاني من 2025.

أداء المعادن النفيسة الأخرى:

الفضة: ارتفعت بنسبة 0.1% إلى 33.38 دولاراً للأونصة.

البلاتين: استقر عند 1084.28 دولاراً.

البلاديوم: تراجع بنسبة 0.3% إلى 984.25 دولاراً.

نظرة مستقبلية

رغم التراجع الحالي، لا يزال الذهب مدعوماً في الأجل المتوسط من توقعات خفض الفائدة لاحقاً هذا العام،

خصوصاً في ظل تباطؤ بعض مؤشرات التضخم وضعف بيانات إنفاق المستهلكين. لكن حتى ذلك الحين، تبقى البيانات الاقتصادية الأميركية المحرّك الرئيسي لتقلبات المعدن الأصفر.

الخاتمة