الذهب يتعافى من خسائر حادة بعد انفراجة في التوترات التجارية

سجلت أسعار الذهب تعافيًا ملموسًا خلال تداولات اليوم الثلاثاء، بعد الهبوط الحاد الذي شهدته في الجلسة السابقة، مدعومة بإعلان الولايات المتحدة والصين عن اتفاق مبدئي لتقليص الرسوم الجمركية المتبادلة.

تفاصيل حركة الأسعار

الذهب يتعافى  بنسبة 0.7% ليصل إلى 3259.39 دولاراً للأونصة، بعدما كان قد سجل انخفاضاً بنسبة 2.7% في جلسة يوم الاثنين.

كذلك، صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.8% لتبلغ 3256.40 دولاراً للأونصة.

خفض الرسوم يدفع الذهب للصعود رغم تحسن شهية المخاطرة

أعلنت الولايات المتحدة والصين عن اتفاق مؤقت عقب محادثات استمرت يومين في جنيف، يقضي بتخفيض متبادل للرسوم الجمركية خلال فترة تمتد لـ90 يومًا:

الولايات المتحدة: خفضت الرسوم على الواردات الصينية من 145% إلى 30%.

الصين: قلّصت الرسوم على الواردات الأميركية من 125% إلى 10%.

تأثير الاتفاق على الأسواق

دعم هذا التطور الإيجابي الأسواق العالمية، حيث:

عزز من أداء الأسهم العالمية.

أدى إلى تراجع الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب، لكنه في الوقت نفسه ساعد المعدن النفيس على التعافي من تراجعاته الحادة السابقة.

وقال تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في «KCM Trade»:

“تحسن نبرة العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين زاد من الإقبال على الأصول ذات المخاطر، وهو ما قلل الضغط على الذهب كملاذ آمن.”

الأسواق تترقب بيانات التضخم الأميركي

رغم التفاؤل النسبي، لا تزال الأسواق المالية في حالة ترقب لمؤشرات حاسمة قد تؤثر في اتجاهات الذهب على المدى القصير، وعلى رأسها:

تقرير مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، المتوقع صدوره في وقت لاحق من اليوم.

هذا التقرير قد يقدم إشارات مهمة حول نهج السياسة النقدية المرتقب من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، خاصة فيما يتعلق بأسعار الفائدة، وهي من أبرز المحركات المؤثرة على أسعار الذهب.

نظرة مستقبلية: الذهب بين مفترق التهدئة التجارية وتشديد الفائدة

مع انفراج مؤقت في العلاقات التجارية الأميركية الصينية، يقف الذهب أمام عوامل متضادة:

تهدئة التوترات قد تحد من الإقبال عليه كملاذ آمن.

لكن أي إشارات على تباطؤ اقتصادي أو بقاء الفائدة دون تغيير قد تعيد الزخم الصعودي للذهب مجددًا.

الخاتمة