أسعار الذهب ترتفع مع تصاعد الشكوك حول مستقبل الاتفاق التجاري الأميركي الصيني

سجّلت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً في تعاملات اليوم الأربعاء، 11 يونيو/حزيران 2025، مع تصاعد حالة عدم اليقين بشأن مصير المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وترقّب المستثمرين لصدور بيانات التضخم الأميركية عن شهر مايو.

ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.6% إلى 3361.70 دولاراً للأونصة،

كما صعد سعر التسليم الفوري للذهب بنسبة 0.6% ليصل إلى 3341.80 دولاراً للأونصة.

ويأتي هذا الارتفاع بعد جلسات متذبذبة شهدها المعدن الأصفر مؤخراً، وسط مؤشرات متباينة من السوق حيال اتجاهات السياسة النقدية الأميركية والمخاطر الجيوسياسية.

اتفاق إطار جديد بين أميركا والصين دون حلول جذرية

كشف مسؤولون من الجانبين الأميركي والصيني عن اتفاق إطار عمل مشترك يهدف إلى إعادة تفعيل الهدنة التجارية، وذلك عقب محادثات جرت أمس الثلاثاء في العاصمة البريطانية لندن. وبحسب تصريحات وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك، فإن الاتفاق يركّز على تخفيف القيود الجمركية المتبادلة وإزالة القيود على صادرات الصين من المعادن الأرضية النادرة.

لكن الأسواق تلقت هذه الأنباء بحذر، إذ لم تتضمّن تفاصيل حول حلول دائمة للخلافات التجارية العميقة، ما أبقى المستثمرين في حالة ترقّب حذرة.

البنك الدولي يخفض توقعاته وضغوط على معنويات الأسواق

في سياق منفصل، أعلن البنك الدولي عن خفض توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي لعام 2025 من 2.7% إلى 2.3%، مشيراً إلى أن ارتفاع الرسوم الجمركية والضبابية الجيوسياسية يشكلان أبرز المخاطر على تعافي الاقتصاد العالمي.

الأسواق تترقب بيانات التضخم واجتماع الفدرالي الأميركي

فيما تتجه أنظار المستثمرين اليوم نحو بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي عن شهر مايو، والتي من المتوقع أن تقدم إشارات حاسمة قبل اجتماع الفيدرالي الأميركي المرتقب الأسبوع المقبل. ويتوقع المحللون على نطاق واسع أن يبقي الفدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، مع تزايد التلميحات إلى احتمال خفضها في وقت لاحق هذا العام إذا تباطأ التضخم.

الذهب يحافظ على جاذبيته كملاذ آمن

رغم تحركات الدولار الأخيرة، لا يزال الذهب يحافظ على جاذبيته كأداة تحوّط ضد التقلبات الاقتصادية والسياسية، خصوصاً في ظل غياب وضوح بشأن المسارات المستقبلية للتجارة العالمية ومعدلات الفائدة.

الخاتمة