الذهب ينخفض مع تحسن ثقة الأسواق وتراجع المخاوف التجارية

انخفضت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الاثنين، مع تزايد شهية المستثمرين للأصول عالية المخاطر وسط تراجع التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
يأتي ذلك في وقت زاد فيه ارتفاع الدولار الأميركي من الضغوط السلبية على المعدن النفيس.

تفاصيل الحركة السعرية

تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.7% إلى 3290.06 دولارًا للأونصة.

استقرت العقود الآجلة للذهب الأميركية عند 3303.30 دولارًا للأونصة.

الجدير بالذكر أن الذهب كان قد بلغ مستوى قياسيًا جديدًا عند 3500.05 دولارًا للأونصة في 22 أبريل نيسان.

ارتفاع الدولار يزيد الضغط على أسعار الذهب

ارتفع مؤشر الدولار الأميركي بنسبة 0.3% مقابل سلة من العملات الرئيسية، مما جعل الذهب، المقوّم بالدولار، أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى.
هذا التحرك عزز من الضغوط الهبوطية على أسعار المعدن الأصفر خلال جلسة اليوم.

تحسن شهية المخاطرة بفعل بوادر تهدئة تجارية

تصريحات البيت الأبيض تدفع الأسواق نحو التفاؤل

قال تيم واترر، كبير محللي السوق لدى KCM Trade، في تصريح لوكالة رويترز:

“ربما يكون من العدل القول إن الأسواق المالية، والأصول المحفوفة بالمخاطر على وجه الخصوص، تشعر الآن بتحسن طفيف بشأن وضع الرسوم الجمركية مقارنة بالأسبوع الأول المحموم من أبريل.”

وجاء هذا التحسن بعد تصريحات من البيت الأبيض الأسبوع الماضي، أكدت انفتاح الولايات المتحدة على تهدئة النزاع التجاري مع الصين، مما خفف المخاوف من ركود اقتصادي عالمي.

ترامب يؤكد استمرار المفاوضات مع بكين

من جهته، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى استمرار المحادثات مع الصين بشأن الرسوم الجمركية، في خطوة هدأت من قلق الأسواق وعززت الإقبال على المخاطرة.

أداء المعادن النفيسة الأخرى: خسائر متفاوتة

لم يكن الذهب وحده تحت الضغط، إذ سجلت المعادن النفيسة الأخرى تراجعات ملحوظة:

الفضة: انخفضت بنسبة 1.2% إلى 32.70 دولارًا للأونصة.

البلاتين: تراجع بنسبة 0.6% إلى 965.70 دولارًا للأونصة.

البلاديوم: هبط بنسبة 1% إلى 939.00 دولارًا للأونصة.

الخلاصه
الأسواق تتنفس الصعداء ولكن الحذر قائم

على الرغم من تراجع الذهب بفعل تحسن معنويات المخاطرة وقوة الدولار، إلا أن استمرار الضبابية حول مستقبل العلاقات التجارية الأميركية الصينية قد يعيد الطلب على الذهب كملاذ آمن في أي لحظة.

الخاتمة