تراجع الين الياباني مقابل الدولار قبل اجتماع بنك اليابان

استمرار خسائر الين الياباني

شهد الين الياباني تراجعًا في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات، ليعمّق خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي.
يأتي هذا الانخفاض في ظل ترقّب الأسواق لاجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان، المتوقع انعقاده في وقت لاحق اليوم.

توقعات السياسة النقدية لبنك اليابان

من المرجح أن يُبقي بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك بسبب تصاعد المخاطر الاقتصادية العالمية.
كما يتطلع المستثمرون إلى الحصول على مزيد من الإشارات حول مسار رفع تكاليف الاقتراض خلال العام الجاري.

نظرة على سعر صرف الين الياباني

ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.4% ليصل إلى 149.78¥، وهو أعلى مستوى منذ 5 مارس الجاري.
سجل سعر الافتتاح عند 149.20¥ وأدنى مستوى خلال اليوم عند 149.10¥.

فقد الين 0.4% يوم الاثنين أمام الدولار، مسجلًا ثاني خسارة يومية على التوالي، مع تحسن شهية المخاطرة وانتعاش الأسهم الأمريكية في وول ستريت.

اجتماع بنك اليابان وتأثيره على الأسواق

من المتوقع أن يعلن البنك المركزي الياباني عن قراراته يوم الأربعاء، حيث يُرجّح أن تبقى أسعار الفائدة عند 0.50%، وهو أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

تأثير الحرب التجارية على السياسة النقدية

سيناقش صانعو السياسة النقدية في اليابان تداعيات الحرب التجارية الأمريكية المتزايدة، والتي قد تؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد الياباني المعتمد على التصدير.
ومن العوامل الأساسية التي ستحدد توقيت أي رفع مستقبلي لأسعار الفائدة:

تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي نتيجة سياسات التعريفات الجمركية.

بيانات الأجور والأسعار التي تعكس مدى اقتراب اليابان من تحقيق هدف التضخم المحدد عند 2%.

تصريحات محافظ بنك اليابان

تترقب الأسواق تعليقات محافظ البنك كازو أويدا بعد الاجتماع، بحثًا عن مؤشرات حول تأثير التوقعات الاقتصادية العالمية المتشائمة على سياسة رفع الفائدة.

في حديثه أمام البرلمان الأسبوع الماضي، أعرب أويدا عن توقعاته بانتعاش الاستهلاك، لكنه أبدى قلقًا بشأن حالة عدم اليقين المحيطة بالاقتصاد العالمي.

تراجع عائد السندات اليابانية

تراجع العائد على سندات الخزانة اليابانية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.75%، مسجلًا أدنى مستوى في أسبوع عند 1.495%. ويأتي هذا التراجع نتيجة:

تحسن شهية المخاطرة في الأسواق.

انخفاض احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية خلال النصف الأول من العام الجاري.

آراء الخبراء حول مستقبل الفائدة

صرّح تاكومي تسونودا، كبير الاقتصاديين في معهد شينكين لأبحاث البنك المركزي، أن الحاجة إلى رفع أسعار الفائدة قد تراجعت في الوقت الحالي، مرجعًا ذلك إلى:

توقف انخفاض قيمة الين.

تراجع الضغوط على أسعار الواردات.

وأضاف تسونودا أن بنك اليابان قد يتجه لرفع أسعار الفائدة في يوليو المقبل، عندما تتضح نتائج مفاوضات الأجور للسنة المالية الحالية.

الخلاصة

يظل مستقبل السياسة النقدية لبنك اليابان محط أنظار الأسواق، حيث تؤثر المتغيرات الاقتصادية العالمية بشكل مباشر على قرارات البنك.
مع ترقب المستثمرين لأي إشارات من البنك حول موعد رفع الفائدة القادم، تبقى الأسواق في حالة ترقب لأي تطورات قد تؤثر على حركة الين الياباني في الفترة القادمة.

الخاتمة