الذهب تحت الضغط مع هدوء تجاري أميركي-صيني وانتظار بيانات التضخم

سجّل الذهب تراجعاً حاداً خلال تعاملات اليوم الخميس، 15 مايو/أيار، لتصل إلى أدنى مستوى لها في أكثر من شهر،

مع اتجاه المستثمرين نحو تقييم تداعيات الاتفاق التجاري المؤقت بين الولايات المتحدة والصين، بالتزامن مع ترقّب صدور بيانات اقتصادية أميركية محورية.

العقود الآجلة للذهب تراجعت بنسبة 1.4% لتسجّل 3142 دولاراً للأونصة، وهو المستوى الأدنى منذ 10 أبريل/نيسان.

ترقّب حذر قبل كلمة باول وبيانات أسعار المنتجين

تترقّب الأسواق عن كثب صدور مؤشر أسعار المنتجين الأميركي (PPI)،

سعيًا لفهم أعمق لمسار التضخم في أعقاب صدور بيانات أسعار المستهلكين التي جاءت أضعف من التوقعات هذا الأسبوع.

وفي سياق السياسة النقدية، يُنتظر أن يُلقي رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول كلمة مساء اليوم في واشنطن العاصمة،

حيث من المرجّح أن يُقدّم إشارات بشأن توجهات الفائدة.

الأسواق تسعّر حالياً خفضاً بمقدار 50 نقطة أساس في الفائدة الأميركية خلال عام 2025، ابتداءً من أكتوبر، بحسب توقعات تداول العقود الآجلة.

هدنة جمركية تخفف المخاطر الجيوسياسية

أعلنت الولايات المتحدة والصين عن اتفاق جديد لخفض الرسوم الجمركية المتبادلة، وتعليقها لمدة 90 يوماً،

في خطوة تهدف إلى تهدئة الحرب التجارية التي ألقت بظلالها على الأسواق خلال الشهور الماضية.

ومع أن هذه الهدنة ساهمت في تعزيز ثقة الأسواق مؤقتاً، فإن الضبابية لا تزال قائمة بشأن مستقبل العلاقة التجارية بين القوتين الاقتصاديتين بعد انتهاء المهلة.

هل يفقد الذهب بريقه؟

رغم اعتبار الذهب أداة تقليدية للتحوّط ضد الضبابية الاقتصادية وبيئات معدلات الفائدة المنخفضة،

إلا أن تراجع المخاطر الجيوسياسية وتباطؤ توقعات التضخم قد يؤثران على جاذبية المعدن الأصفر على المدى القريب.

في هذا السياق، قالت ورَنيم طُرفة، محللة الأسواق المالية في شركة Axi، في مقابلة مع CNBC عربية، إن مسار الذهب بات يعتمد بشكل كبير على إشارات التضخم القادمة ورد فعل الفدرالي.

نقاط رئيسية:

الذهب يهبط لأدنى مستوى منذ أبريل بفعل تراجع التوتر التجاري وترقّب بيانات التضخم.

الأسواق تتوقع خفضاً للفائدة الأميركية بـ50 نقطة أساس هذا العام.

المستثمرون يترقبون كلمة جيروم باول بحثاً عن إشارات جديدة بشأن السياسة النقدية.

الهدنة الجمركية بين أميركا والصين تخفف التوتر، لكن الشكوك مستمرة.

الخاتمة