عمولة تبييت الصفقة في التداول ومخاطرها

عمولة تبييت الصفقة، والمعروفة أيضًا باسم “سواب” (Swap)،
هي جزء من التكلفة التي يتحملها المتداول عندما يحتفظ بصفقة مفتوحة خلال الليل في أسواق الفوركس أو العقود مقابل الفروقات (CFDs).
هذه العمولة تفرضها شركات الوساطة عندما تظل الصفقة مفتوحة بعد نهاية جلسة التداول اليومية،
ويعود السبب في ذلك إلى فروقات أسعار الفائدة بين العملات المتداولة أو تكلفة الاحتفاظ بالمراكز في السوق.

ما هي عمولة تبييت الصفقة؟

تتمثل عمولة التبييت في مبلغ مالي يتم خصمه أو إضافته إلى حساب المتداول بناءً على الاتجاه الذي يتخذه في الصفقة،
سواء كان المتداول في وضع شراء أو بيع.
على سبيل المثال،
إذا كان الفارق في أسعار الفائدة بين العملتين لصالح المتداول، فقد يحصل على عمولة تبييت إيجابية.
أما إذا كان الفارق سلبيًا، فإن المتداول سيدفع هذه العمولة.

كيفية حساب عمولة التبييت؟

تختلف قيمة عمولة التبييت بين أزواج العملات وتعتمد على عدة عوامل، منها:

• الفرق بين أسعار الفائدة للعملتين في الزوج.
• مدة احتفاظك بالصفقة مفتوحة.
• الاتجاه (شراء أو بيع) الذي تتخذه في الصفقة.

على سبيل المثال،
إذا كنت تتداول زوج اليورو/الدولار الأمريكي وقررت شراء اليورو مقابل الدولار، ستدفع أو تحصل على فرق سعر الفائدة بين العملتين بناءً على السياسة النقدية لكل منهما.

مخاطر عمولة التبييت

رغم أن عمولة التبييت قد تكون منخفضة في بعض الأحيان، إلا أن تأثيرها يصبح كبيرًا عندما يتم الاحتفاظ بالصفقات لفترات طويلة.
فيما يلي بعض المخاطر التي يجب على المتداولين أخذها في الاعتبار:

1. تكاليف غير متوقعة: في بعض الحالات، قد تكون قيمة عمولة التبييت غير واضحة للمبتدئين، مما يؤدي إلى خسائر غير محسوبة.
   فحتى وإن كان المتداول يحقق أرباحًا من حركة الأسعار، قد تقلل هذه العمولة من إجمالي الأرباح، خاصةً إذا كانت المراكز تُحتفظ بها لعدة أيام.
2. التأثير على استراتيجيات التداول الطويلة: استراتيجيات التداول التي تعتمد على الاحتفاظ بالصفقات لفترات طويلة تكون أكثر عرضة لتأثير عمولة التبييت،
   وقد تضطر إلى تعديلها لتجنب هذه التكاليف أو تقليلها.
3. عدم القدرة على التنبؤ: يمكن أن تتغير أسعار الفائدة بين العملات بمرور الوقت بناءً على التغيرات الاقتصادية والسياسات النقدية،
   مما يجعل من الصعب التنبؤ بتكاليف التبييت بدقة.
4. زيادة التكاليف في فترات العطلات: خلال العطلات الرسمية، قد يتم تطبيق عمولات تبييت مضاعفة،
   وهو ما يزيد من العبء على المتداولين الذين يحتفظون بمراكزهم لفترات أطول.

كيف يمكن تجنب عمولة التبييت؟

• التداول اليومي:
  من أفضل الطرق لتجنب دفع عمولة التبييت هو تنفيذ الصفقات والخروج منها في نفس اليوم.
  المتداولون اليوميون لا يحتفظون بمراكزهم مفتوحة خلال الليل، وبالتالي لا يتعرضون لعمولة التبييت.
• حسابات إسلامية:
  تقدم بعض شركات الوساطة حسابات إسلامية خالية من الفوائد الربوية، بما في ذلك عمولات التبييت.
  تُعد هذه الحسابات مثالية للمتداولين الذين يتبعون الشريعة الإسلامية أو الذين يرغبون في تجنب هذه التكاليف.
• التحقق من شروط الوسيط:
  يجب على المتداول دائمًا الاطلاع على شروط وتفاصيل الوسيط فيما يتعلق بعمولات التبييت،
  حيث تختلف هذه العمولات من وسيط لآخر.

الخلاصة

عمولة تبييت الصفقة قد تكون جزءًا من التكاليف المرتبطة بالتداول، لكنها تُعتبر أمرًا مهمًا يجب أن يأخذه المتداول بعين الاعتبار،
خاصةً إذا كان يخطط للاحتفاظ بصفقاته لفترات طويلة.
إن فهم كيفية عمل هذه العمولة وتأثيرها على الأرباح والخسائر يُعد خطوة هامة نحو تحقيق نتائج أفضل في التداول وتقليل المخاطر المرتبطة بها.

خاتمة